إن طبيعة حياة الكائن الحي تتميز بمظهرين حيويين هما الحركة والسكون واللذان يتضحا من خلال النشاط الذي يقوم به الإنسان خلال حياته اليومية مثل العمل بغرض الكسب أو عند ممارسة أي نشاط آخر من أنشطة الحياة ، وفي المقابل نجد أن السكون والاسترخاء أو الراحة هو المطلوب الحيوي المقابل والموازى للتعب الناتج عن الحركة والتي يحتاجها الجسم حتى يستطيع أن يستعيد حيويته ونشاطه للعمل والحركة مرة أخرى بنفس النشاط والقوة .
وعدم قيام الإنسان بأخذ القسط الوافر من الراحة قد يسبب له مشاكل صحية قد تؤدى في النهاية إلى الوفاة لذا فإن إحساس الإنسان بالتعب ما هو الا مؤشر ينبهه لضرورة الإقلال أو التوقف عن الحركة والخلود إلى الراحة .
الراحة والرياضة :
خلال التدريب البدني يظهر بوضوح التبادل بين العمل والاسترخاء أو بين الحمل والراحة حيث يتم تشكيل التدريب من خلال مجموعة أحمال تدريبية مختلفة الشدة مرتبطة بالهدف من التدريب ، وفى الواقع فإن الراحة تلعب دور حيوي وهام خلال التدريب بل هي إحدى المكونات الأساسية له ، ويتم تنظيمها ارتباطاً بنوع التعب الذي يظهر على اللاعبين ، ليس عملية التنظيم فقط بل أن طريقة ونوع الوسائل المستخدمة تتباين ارتباطاً بنوع وسبب التعب الذي تعرض له اللاعب .
مفهوم الراحة الرياضية :
خلال المنافسات الرياضية يكون المطلوب من الرياضي أداء الواجب البدني الذي يتطلبه النشاط الممارس بأعلى مستوى ممكن وهذا لا يتحقق إلا من خلال حشده لجميع مصادر الطاقة ، والتي تتناسب مع حالة اللاعب التدريبية والتحقيق ذلك يجب أن يتوافر عاملان :
الأول : الراحة بمفهوم التدريب الرياضي (الراحة) الرياضية).
الثاني : مستوى عال من يقظة الجهاز العصبي المركزي .
الراحة بمفهوم التدريب الرياضي تعنى تخلص اللاعب من جميع مظاهر التعب الثانية عن التدريب أو المنافسة السابقة بما يسمح بوصول الأميزة الوظيفية للاعب المرحلة ما فوق الاستشفاء (التعويض الزائد) وبالتال إمكانية تحقيق الاتجاهات المختلفة للعمل البدني. وذلك يعنى إمكانية أداء اللاعب المفردات العمل البدني مثل المسرعة والقوة والتحمل خلال المواقف المختلفة بمستوى عال ، وقدرته على حشد جميع المسائر اللازمة لإنتاج الطاقة .. ولعب الجهاز العصبي المركزي دوراً أساسياً أثناء العمل البدني وذلك من خلال الإشارات العصبية الصادرة من المخ إلى العضلات .. والمستوى العالي من يقظة الجهاز العصبي المركزي يحقق وصول هذه الإشارات بالسرعة والدقة المناسبة والتي تتفق مع طبيعة العمل والواجب البدني وبالتالي تقوم العضلات بتنفيذ العمل المطلوب منها بنجاح ..
مفهوم إستعادة الشفاء :
إن التبادل الحادث بين الإجهاد والتوتر من جهة وبين الراحة والاسترخاء من جهة أخرى وبين الحركة والسكون هي الإيقاع الطبيعي للحياة التي نعيشها ، حيث تلتزم كل خلية وكل ليفة عضلية وكل عضو في جسم الإنسان بهذا الإيقاع .
تستطيع أن نطلق على الجزء الخاص بالإسترخاء – أو الراحة – مصطلح استعادة الشفاء والذي يتم فيه إعادة العلم إلى حيويته مرة ثانية . واستعادة الشفاء بطبيعتها تلعب دور محسوس في إعادة الشخص إلى حالته الطبيعية والتي تظهر على سبيل المثال في إعادة العمل) والتوافق بين أعضاء الجسم المختلفة ، وفي المجال الرياضي فإن التبادل الحادث بين التدريب واستعادة الشفاء هو العامل الحاسم والهام الذي يسمح بالوصوا إلى الأداء العالي، فالتدريب يتحدد عن طريق مزيج من الإثارة والشفاء ، وهذا التنصيف أو المزيج يتضح من خلال الوحدة التدريبية الواحدة أو خلال التدريب على مدار السنة (أو السنين) .
من الأشياء التي تلاحظها حالياً أن معظم المدربين يتفهموا التدريب كمجموعة من المثيرات أفضل من تفهمهم لعمليات استعادة الشفاء.
عند أداء حمل بدني فإن جسم الإنسان تحدث فيه مجموعة من العمليات الوظيفية مرتبطة بعضها البعض ، ويبدأ عمل الجسم لاستعادة الشفاء مباشرة وبعد الانتهاء من الحمل البدني الحالة الوظيفية التي يمر بها الفرد بعد العمل البدني وحتى العودة إلى الحالة الطبيعية تسمى فترة استعادة الشفاء ، وبعدها يعود الجسم إلى حالته الطبيعية عن طريق الطاقة المتبقية بعد المجهود وتنقسم فترة استعادة الشفاء إلى فترة مبكرة وفترة متأخرة ، الفترة المبكرة تستمر لعدة دقائق ، أما المتأخرة فتصل إلى عدة ساعات بل وقد تمتد إلى يوم كامل أو أكثر.
إستعادة الشفاء :
نستطيع أن نطلق على الجزء الخاص بالاسترخاء (الراحة) مصطلح استعادة الشفاء والذي يتم إعادة الجسم إلى حيويته مرة ثانية. إن التبادل الحادث بين العمل والراحة هو العامل الحاسم والهام الذي يسمح بوصول إلى الأداء العالي . الحالة الوظيفية التي يمر بها الفرد بعد العمل البدني وحتى العودة إلى الحالة الطبيعية تسمى فترة استعادة الشفاء و بعدها بي يعود الجسم إلى حالته الطبيعية عن طريق الطاقة المتبقية بعد المجهود .
وتنقسم فترة استعادة الشفاء إلى :
- فترة مبكرة وهي تستمر لعدة دقائق ..
- فترة متأخرة تصل إلى عدة ساعات بل قد تمتد إلى يوم كامل.
وليس العودة إلى الحالة الطبيعية تحدد في شكل عودة التمثيل الغذائي والطاقة إلى ما كانت عليه قبل النشاط البدني فهي سريعة جداً في بداية فترة استعادة الشفاء ثم تميل للبطء
مثال :
في بداية أداء تمرينات بدنية والوصول إلى الحد الأقصى للقوة في أول 5 دقائق يظهر الدين الأكسجيني بشكل أسرع ٥ أضعاف عنه خلال ١٣ دقيقة التالية واستعادة الشفاء في الأول تكون غير ثابتة بعد العمل البدني وخصوصاً بعد التعب العضلي وهي تظهر أثناء انخفاض اللياقة البدنية السريعة ثم تبدأ الأخيرة للعودة إلى الحالة الطبيعية
ويرجع اختلاف فترات استعادة الشفاء إلى :
اللياقة الوظيفية فبعد المجهود الذي يصل إلى الحد الأقصى تعود اللياقة الوظيفية بسرعة إلى حالتها الطبيعية (الضغط 1 ق – استهلاك الأكسجين ، ۱٦ – ۱۸ ق – النبض (۲ (ق) .
العضلات بعد المجهود تعود بسرعة إلى حالتها الطبيعية (ثلاثي فوسفات الأدنيوزين ثم ببطء يعود فوسفو كرياتين وأبطأ من ذلك يعود الجليكوجين حيث يعود إلى حالته الطبيعية بصورة مختلفة أقل سرعة في الكبد عن العضلات
العوامل التي تؤثر في عملية إستعادة الشفاء
- تبديد مخازن الفوسفات بالعضلات
- تجديد مخازن الجليكوجين بالعضلات
- امتلاء الميوجلوبين بالأكسجين.
- التخلص من حامض اللاكتيك بالعضلات والدم .
كل عامل من العوامل السابقة يشتمل على عدة نقاط فرعية ويؤثر أو يسي بدرجة ضعيفة في زيادة قدرة اللاعب على بذل الجهد ، مما يؤثر أيضاً في التخطيط لبرامج التدريب اليومية والاسبوعية وعلى مدار الموسم الرياضي شكل توضيحي يوضح عملية إعادة مخزون العضلة من المركبات الفوسفاتية اما عن طريق النظام الهوائي أو عن طريق هدم المواد الكربوهيدراتية ( جلوكوز)
مواد الطاقه اثناء عمليه الاستشفاء فترات الاستشفاء
الحد الادني —— الحد الاقصي
تعويض مخازن الفوسفات بالعضلات 2 دقيقه 3 دقيقه
تعويض مخازن الميوجلبين بالاوكسجين 1دقيقه 2دقيقه
تعويض مخازن الجلكوجين بالعضلات 10 ساعات , 5 ساعات 46 ساعه بعد التمرينات المستمره
24 ساعه بعد التمرينات المتقظعه
تخلص العضلات والدم من حمض الاكتيك 30 دقيقه , 1 ساعه 1 ساعه باستخدام التمرينات الخفيفه 2 ساعه بدون استخدام راحه
الدين الاوكسجيني لحمض الاكتيك 30 دقيقه 1 ساعه
مراحل استعاده الشفاء في المجال الرياضي :-
المرحله الاولي :- هي مرحله استنفاذ الجهد
إن قدرة الفرد على العمل والاداء البدني أثناء التدريب تمر في عدة مراحل : المرحلة الأولى : هى مرحلة استنفاذ الجهد ، فعند قيام الفرد بجهد بدني فإنه يستنفذ قدراً من الطاقة وتنخفض قدرتة على العمل تدريجيا وتظهر علية علامات التعب .
المرحلة الثانية ؟ وهى مرحلة استعادة الاستشفاء أى انه عندما يعقب الجهد البدني توقف عن العمل أي انتقال الى الراحة فإن قدرة الفرد تعود تدريجيا الى حالتها الأولى التي بدأت منها.
المرحلة الثالثة هي زيادة استعادة الاستشفاء ، اى انه استمرار فترة الراحة ونجد أن الفرد في هذة المرحلة تزداد قدراته عما كانت علية في البداية وتعرف هذه المرحلة بزيادة استعادة الاستشفاء التعويض الزائد المرحلة الرابعة وهي العودة لنقطة البداية أى أنه إذا طالت فترة الراحة أكثر من اللازم فان قدرة الفرد تعود الى حالتها الأولى . وتستغرق كل من المراحل الثلاثة الاخيرة فترة معينه تتناسب مع شدة وحجم الحمل في المرحلة الأولى وهي تختلف من فرد إلى آخر .